١٧‏/٠٩‏/٢٠٠٨

خصصت فصلا للعادة السرية .. وتعريفات بالجهاز التناسلي : هيئة قبطية تصدر حقيبة لـ"التثقيف الجنسي" لتلاميذ مصر


القاهرة- مصطفى سليمان

أصدرت الهيئة القبطية الإنجيلية بمصر حقيبة للتثقيف الجنسي متخصصة تحت عنوان "حياة أفضل للشباب". وتحتوي الحقيبة على عدد من وسائل التثقيف للأطفال واليافعين التي تنوعت ما بين أفلام وأشرطة كاسيت ولعب أطفال للتوعية بالجهاز التناسلي للمرأة والرجل وغيرها. وتستهدف الهيئة توصيل هذه الحقيبة إلى المعنيين بالثقافة الجنسية وسوف تقوم بتوزيعها على المدارس المصرية مع بداية الموسم الدراسي القادم.

رفع "الوعي الجنسي"






وقالت جيهان عيد، مديرة مشروع التنمية بالهيئة لـ"العربية.نت" إن الحقيبة تهدف إلى رفع الوعي بالثقافة الجنسية لليافعين، خاصة ما يخص فترة البلوغ والعلاقات بين الجنسين، والعنف وغيره من صور الإيذاء الجنسي المتنوعة".
وأضافت "في هذا الإطار تخصص الحقيبة عددا متنوعا من وسائل التدريب المرتكزة على فكرة التعليم التشاركي والحوار من خلال حلقات مناقشة ومجموعات عمل إضافة للعب مسلية يألفها الطفل وتحثه على التثقف المبسط بحقائق المعارف الجنسية".
وأوضحت أن فكرة توزيع الحقيبة جاءت خلال احتفالية أقامتها الهيئة القبطية الانجيلية للبدء في حملة شعبية للتوعية بالثقافة الجنسية فى مصر، خاصة أن هناك إحصائيات تؤكد ارتفاع نسبة الطلاق فى مصر في السنوات الأولى للزواج بسبب فشل العلاقة الجنسية بين الزوجين نتيجة غياب هذه الثقافة.


دور الاهل

وأشارت جيهان عيد إلى الجزء الخاص بالتعامل مع الأهل، الذي يتكون هذا الدليل من ثمانية أجزاء تعرضت إلى دور الأهل في التربية الجنسية وشرح للجهاز التناسلي للجنسين وكيفية العناية به ثم خصص فصل عن الرغبة الجنسية وكيفية التعامل مع العادة السرية ورغبات الأبناء في الاستطلاع والفضول و جزء مفصل للأمراض المنقولة جنسيا وطرق الوقاية منها .
وركز الجزء الثاني على رفع الوعي بمكافحة الانتهاك الجنسي للأطفال والمراهقين ويحتوى على خمس جلسات تدريبية متراكمة ومتصاعدة من شأنها أن تكفل الحماية والانتهاك الجنسي وهى كالتالي "اعرف- ارفض – اهرب- اخبر- استشر" .
أما الجزء الأخير، فتناول توفير مناخ مناسب للتربية الجنسية للشباب واستهل بخلفية نظرية معنية بتحليل المجتمع وموقفه من التثقيف الجنسي، عن طريق الأنشطة وصور التعليم التفاعلي مع الأطراف المعنية بتوفير المناخ المواتي للتثقيف الجنسي ومنها العلاقات الاجتماعية، التعليم و الأعلام ووسائل الترفية.
وإضافة للأدلة المتخصصة حوَت الحقيبة فيلما دراميا بعنوان "أوراق ندى"، قصة السيناريست المعروفة عزة شلبي وإخراج سعيد هنداوى كما وفرت منه نسخة على قرص ممغنط، إضافة لقصة من الرسوم المبسطة بشكل درامي يستهوى الطفل، إلى جانب إنتاج فيلم كرتون باسم "خلي بالك" يعنى بتوعية الطفل بسبل الحماية من صور الإيذاء الجنسي المختلفة.


هناك ٦ تعليقات:

غير معرف يقول...

الرد على زكريا بطرس في اثبات التجسد من القران
اقتباس:
** المذيع : نرجو من قدسك أن تشرح لنا كيف أن المسيح هو الله الذى ظهر فى الجسد نرجو إيضاحاً أكثر .
** زكريا : لقد قلنا قبلاً أن الله فى الكتاب المقدس ظهر فى صورة مادية ، فيقول أن الله ظهر لموسى فى العليقة أى شجرة ، ونفس الشئ ذكر فى القرآن فى سورة القصص وسورة طه وسورة النمل الذى يقول فيها " هل آتاك حديث موسى إنقضى الأجل وصار بأهله فأنس من جانب الطور ناراً فقال لأهله أمكثوا فأنى آنست ناراً لعلى آتيكم بخبر منها أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ، فلما آتاها نودى من شاطئ الوادى الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة . وهنا بالتحديد يتكلم من شاطئ الوادى الأيمن وليس من السماء وفى البقعة المباركة من الشجرة بمعنى أكثر تحديداً يقول يا موسى إنى أنا الله رب العالمين أخلع نعليك لأنى بوادى المقدس طوى . وطوى هنا اسم الوادى وأضيفت إليها فى سورة طه لا إله إلا أنا وفى سورة النمل يضيف إليها بورك من فى النار ومن حولها !!
فمن إذن فى النار ومن حولها ونلاحظ هنا استخدام كل أدوات التأكيد منها إن التأكيدية .. ففى الآية يقول إنى أنا الله رب العالمين وهناك أسلوب أخر فى التوكيد وهو تكرار الكلمة إنى أنا والياء فى " إنى " ضمير المتكلم يؤكدها مرة أخرى بأنا وهذا تكرار لضمير المتكلم والمفروض فى الحالة العادية يقول أنا رب العالمين أو إنى رب العالمين وهناك أسلوب آخر للتوكيد وهو أسلوب القصر فى لا إله إلا أنا بمعنىأنه لا يوجدإله آخر إلا أنا الله .. فمثلاً نقول ما هذا إلا كوب . أى أنه ليس شئ أخر غير أنه كوب وهذا هو لا إله إلا أنا .
ونلاحظ هنا استخدام أدوات التأكيد فى أن وتكرار الكلمة وأسلوب القصر . إذن الله ظهر فى الشجرة .
والمعتزلة هنا يقولون أن كلام تجسد فى الشجرة وتكلم منها كمثل تجلى الله فى الجبل وتكلم منه وإذا تجلى فى الجبل والشجرة وتكلم منها فهل هذا صعب وعسير أن تجلى فى إنسان ؟ فهل هذا كفر ؟
وهناك فريق إسلامى يقول أن هذا ليس كفر ولا إله إلا الله مثل أهل الناصرية والإسحاقية فى كتاب الملل والأهواء والنِحَل الجزء الثانى صفحة 25 يقولون أن الظهور الروحانى بالجسد الجسمانى لا ينكره عاقل كظهور جبريل وهو روحانى فى صورة إعرابى وتمثله فى صورة البشر والأحاديث النبوية تقول أن جبريل كان يظهر للرسول فى صورة طحية الكلبى يعنى فى صورة إنسان كامل وهنا نقول أن أهل النصيرية والإسحاقية يؤيدون الظهور الروحانى فى صورة جسد وهذا ممكن جداً ولا ينكره عاقل ..
وفى سورة مريم 19 أيضاً . وأذكر فى الكتاب مريم إذ أنتبذت من أهلها أى ( اعتزلت ) مكاناً شرقياً فاتخذت من دونهم حجاباً أى " ستراً " فأرسلنا لها روحنا أى " الذين يقولون عليه جبريل " فتمثل لها بشراً سوياً أى إنسان كامل أى أخذ صورة إنسان كامل وهنا الملاك وهو روحانى أخذ صورة إنسان كامل مادى بشرى وهذا ما ينادى به أهل النصيرية وعلى ذلك خلصوا إلى هذا القول أن الله تعالى قد ظهر بصورة أشخاص .
إذن القرآن يشهد أن الله يظهر فى صورة جسد وأهل العلم والمعرفة يشهدوا أيضاً بذلك ولا ينكره عاقل والآن لماذا يستبعد الأخ المسلم هذه الفكرة ؟ أتعرف لماذا ؟ لأنه لا يدرس ولا يقرأ ولا يبحث والقضية هنا هى ضحالة المعرفة والأخ المسلم بكل أسف شديد أنه نشأ كده وتربى كده وعرف كده وهذه أمور مسلمات ولا يوجد فيها نقاش وهى غير قابلة للتفكير ومن صغره أفهموه أن النصارى كفرة ومُشركين ويعبدون إنسان يأكل ويشرب وينام ويعمل كذا وكذا وهكذا أُغلقت الأمخاخ … لا لا لا أنتم كفرة .
للرد على هذا الكلام يجب أولاً أن أنصح الجميع بالتعامل مع زكريا بطرس على أنه إنسان مريض بمرض عقلي فريد من نوعه .
فلو نظرنا لقصة سيدنا موسى عليه السلام نجد الآتي :
إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى - فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (طه10-11)
ثم
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ (القصص30)
فلنعلم أن شاطىء الوادي " جانبه " وجاء النداء عن يمين موسى من شاطىء الوادي من قبل الشجرة وقوله: { مِنَ ٱلشَّجَرَةِ } بدل من قوله: { مِن شَاطِىء ٱلْوَادِى } بدل الاشتمال لأن الشجرة كانت نابتة على الشاطىء كقوله:
{ لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ }[الزخرف: 33]
والبقعة المباركة قطعة خاصة من الشاطىء الأيمن في الوادي كانت فيه الشجرة التي نودي منها، و مباركتها لتشرفها بالتقريب و التكليم الإلهي و قد أمر بخلع نعليه فيها لتقدسها كما قال تعالى في القصة من سورة طه: « فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى»: طه: 12.
و لا ريب في دلالة الآية على أن الشجرة كانت مبدءا للنداء و التكليم بوجه غير أن الكلام و هو كلام الله سبحانه لم يكن قائما بها كقيام الكلام بالمتكلم منا فلم تكن إلا حجابا احتجب سبحانه به فكلمه من ورائه بما يليق بساحة قدسه من معنى الاحتجاب و هو على كل شيء محيط ، قال تعالى: « و ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء»: الشورى: 51.
و من هنا يظهر ضعف ما قيل: إن الشجرة كانت محل الكلام لأن الكلام عرض يحتاج إلى محل يقوم به
و كذا ما قيل: إن هذا التكليم أعلى منازل الأنبياء (عليهم السلام) أن يسمعوا كلام الله سبحانه من غير واسطة و مبلغ.
و ذلك أنه كان كلاما من وراء حجاب و الحجاب واسطة و ظاهر آية الشورى المذكورة آنفا أن أعلى التكليم هو الوحي من غير واسطة حجاب أو رسول مبلغ .
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ (القصص30)
وكأن الله سبحانه وتعالى يريد أن يعطينا خريطة تفصيلية للمكان .
وبهذا نجد ونفهم ونعقل بأن سيدنا موسى عليه السلام رأي النار تشتعل في فرع من الشجرة ، والنار تزاد أشتعالاً ، والشجرة تزداد خضرة ، فلا النار تحرق الشجرة بحرارتها ولا الشجرة تُطفيء النار برطوبتها فقد أرود ذلك السيوطي في الدر المنثور 6/ 413 وقال بأن موسى عليه السلام آتى الشجرة ليلاً وهي خضراء والنار تتردد فيها فذهب يتناول النار فمالت عنه فذعر وفزع .
فلو كان هو الشجرة لكان قد قالت الشجرة إني أنا الله
فهل الشجرة هي المتكلم وهي الله رب العالمين ؟
ولو أتبعنا أقوال زكريا وأعتبرنا ان هذا الكلام صادر من شخص عاقل : فلماذا تجسد الله باليسوع وأذل نفسه وأصبح سائل منوي ثم حيوان منوي ثم تلقيح بويضة ثم ...ثم .. ثم .. إلى أن تبول وتبرز على نفسه / علماً بأنه كان من السهل على الله أن يتجسد كما تجسد في شجرة .؟
والسؤال : تجلى الله للجبل فأنهار فكيف طاقة الشجرة تجسد الله فيها ؟
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (الأعراف143)
فكيف تجسد الله بالشجرة بعد ما قيل بسورة الأعراف ؟
يازكريا أبو جهل نحن ندرس ونقرأ ونبحث لكي لا يقال أننا مسلمين بالبطاقة فوجدنا أننا الحق وأنتم على الباطل لأنكم تفسرون القرآن على آهوائكم
لأن الأفضل أن تثبت التجسد من كتابك وليس من كتاب المسلمين لأنك لو قرأت العهد القديم لوجدت أن الله لم يظهر لموسى ولم يتجسد في الشجرة فلماذا تريد أن تثبت ذلك من القرآن بالباطل إلا انك تحاول بأن تلعب بالنار التي تحرقك بكشف المسلمين كذبك .
سفر خروج
33: 20 و قال لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني و يعيش
سفر التثنية
5: 24 و قلتم هوذا الرب الهنا قد ارانا مجده و عظمته وسمعنا صوته من وسط النار هذا اليوم قد راينا ان الله يكلم الانسان و يحيا
======================
هل يوجد ثالوث في القرآن ؟
استشهد زكريا بطرس بايه في القران بوجود الثالوث بل و تفسيره من نفس الايه ومن ايات اخرى من نفس السورة سنجد ان القران يرد عليه بنفسه ولكن افلا يتفكرون.
بعد بحث و محاولات من العبد لله الموحد به و مؤمن بنبيه الكريم خاتم الانبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و جدت اني لو وجدت ردا سأنشره فورا و عندما بدات البحث بسماع سورة النساء و قراته بكيت لان الرد و الجواب موجود باول سطر و اول اية في السوره الكريمه
تعالوا يا اخواني اطلعكم على ذلك الموضوع لعلي استفيد بارائكم و خبرتكم فانا احبو في دنيا الكتابه فما لكم ان تتصورواخوفي من الكتابه في هذا الموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم
} يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا {النساء/170{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ
عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ
إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً {النساء/171} لَّن
يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا {النساء/172}
لن نغالي في الشرح الايات في تشرح نفسها.........هل اعترف القران بالثالوث ؟؟
في الايه171 من سورة النساء تقول ثالوث تشرحه بكل تفصيلاته تعالوا نشرحها بالارقام عشان نتأكد
بدأنا في شرح الثالوث في الايه بالمسيح أي بلغة الارقام (1)= رسول الله (1)+كلمة الله(1)+روح الله(1)=(3)
وسوف نرى انه في سورة البقرة الاية رقم87
"وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ"
عشان لو فيه حد عنده اعتراض على روح الله
نرجع للمعادلة
المسيح عيسى ابن مريم الرسول الكلمه الروح القدس
1 = 3
وهنا ذكر الواحد انه المسيح و( ليس الله) الرسول الكلمه(نطق في المهد و ذللك اية للكافرين ) وايدناه بالروح القدس , دعنا نرى ما الروح القدس هى احدى صفات الله و ليست الله فالله اكبر من ان تكون كل صفاته هي الروح القدس لكنها من الصفات القوية التى يمكنها جعل البشر يؤمنوا به فقد نزل المسيح على بني اسرائيل الذي فضلهم على الامم و لكن زاد طغيانهم فما فانزل الروح القدس لتأييد الرسول الكلمه ولكن بعد كل هذا (اقراء المكتوب باللون الاسود بعد الاية الخاصة بالثالوث) تقولون انه ثالث ثلاثه الهاء تعود على الله امزلتم تعبدون المعجزه بدل المستحق المعبود الاله الواحد الملك القدوس الرحيم النور كلها صفات لله و كلها تذكرنا بالمعجزة التي بين ايديكم معجزة الثالوث مثل معجزات كثيره وهبها الله لانبائه لكن الله جعل وجود المسيح نفسه معجزة (الثالوث) انتم لا ترون في القران معجزه سأريكم المعجزه
بدأ الله السورة المنيرة بالتالي:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ
الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا {النساء/1} وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ
وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا {النساء/2
معنى حوبا : اثم كبير
بعد بحث طويل و جدت ان هناك اشياء في وزن الكلام بالقران به اسرار كثيرة
فمثلا لو اخذنا ختام الايتين
ان الله كــــان عليكم رقيبا
2 4 3 5 5
مجموع الارقام = 19
انه كان حوبا كبيرا
3 3 4 5
مجموع الارقام = 15
في الايه الاولى يصف الله فيه نفسه رقيبا على الناس اي صفه له وقد قال تعالى رقيبا و ليس الرقيب في هذه الجمله و ذكر اسمه ايضا الله اي انه الله بكل صفاته الا محدوده رقيبا (احدى صفاته) و نحن قلنا ان الله أخبرهم بمعنى الثالوث المذكور انه معجزه فقط ليس غير ذللك و اليكم المعجزه هنا معجزه
في الايه الثانية يصف فعل الناس باكل مال اليتيم بالاثم الكبير
تمام ؟؟ فما دخل ذلك بالثالوث و القران ؟؟؟
الثالوث معادله 3=1
اي لو ادخلنا الرقمين بصوره او باخرى على الارقام في الايتين يجب ان نكون لنا وقفة فالمعادله الثلاثة يساوا واحد و احنا نعرف ان الواحد بيساوي و احد
طب لو خدنا 3 من الايه التي تصف الله بصفه ( غير صفة الروح القدس معنى ذللك تعدد صفاته الا محدوده)
19-3=16
و لو اضفنا واحد علي ارقام الايه التى وصف الله بها الناس
15+1=16
16 =16(معادله يفهمها البشر)
وصلت يعني لو ربنا جعل المسيح (1 ) معجزه بين الناس نتاج عن( 3)الرسول والكلمه و الروح القدس (من صفات الله) نصل ان الثالوث معجزه فقط كمعجزات القران فوزن اليه الولى نفس و زن الثانية بمعادلة الثالوث
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا{النساء/174}
من نفس السورة اية174
وقد استهل الله اياته كما نرى في السورة ب:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ
الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا {النساء/1}
اهى مصادفة ان يبدا الله السورة بتذكير الناس انهم من نفس و احد (ادم عليه السلام) الذي نفخ الله فيه من روحه و يتحدث في اخر الصوره عن الثالوث المعجزة عيسى بن مريم عليه السلام
اهي مصادفة الوزن ايضا 16=16
كيف بعد كل هذا تقولون ان القران من تاليف بشر او وحي الشيطان من يستطيع من الجن و الانس ان ياتي بمثل هذا الكلام المرتب المحكوم الله خلق لنا العقل لنعرفه و هذا ما يميزنا عن باقي المخلوقات والعقل صفه اهداه الله لنا عندما نفخ في ادم من روحه فقد كان اول اختبار لادم هو اختبار العقل الذى تباهى به الله امام ملائكته ولنا لقاء اخر في هذا الموضوع باذن الله.
بقلم الاخ عبد القدوس

غير معرف يقول...

دفاعا عن نبي الله لوط وابنتيه
(وَأَخْرَجَاهُ وَوَضَعَاهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ. 17وَكَانَ لَمَّا أَخْرَجَاهُمْ إِلَى خَارِجٍ أَنَّهُ قَالَ: «اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ. لاَ تَنْظُرْ إِلَى وَرَائِكَ وَلاَ تَقِفْ فِي كُلِّ الدَّائِرَةِ. اهْرُبْ إِلَى الْجَبَلِ لِئَلَّا تَهْلَِكَ». 18فَقَالَ لَهُمَا لُوطٌ: «لاَ يَا سَيِّدُ. 19هُوَذَا عَبْدُكَ قَدْ وَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ وَعَظَّمْتَ لُطْفَكَ الَّذِي صَنَعْتَ إِلَيَّ بِاسْتِبْقَاءِ نَفْسِي وَأَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَهْرُبَ إِلَى الْجَبَلِ لَعَلَّ الشَّرَّ يُدْرِكُنِي فَأَمُوتَ. 20هُوَذَا الْمَدِينَةُ هَذِهِ قَرِيبَةٌ لِلْهَرَبِ إِلَيْهَا وَهِيَ صَغِيرَةٌ. أَهْرُبُ إِلَى هُنَاكَ. (أَلَيْسَتْ هِيَ صَغِيرَةً؟) فَتَحْيَا نَفْسِي». 21فَقَالَ لَهُ: «إِنِّي قَدْ رَفَعْتُ وَجْهَكَ فِي هَذَا الأَمْرِ أَيْضاً أَنْ لاَ أَقْلِبَ الْمَدِينَةَ الَّتِي تَكَلَّمْتَ عَنْهَا. 22أَسْرِعِ اهْرُبْ إِلَى هُنَاكَ لأَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَ شَيْئاً حَتَّى تَجِيءَ إِلَى هُنَاكَ». لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُ الْمَدِينَةِ «صُوغَرَ». 23وَإِذْ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ عَلَى الأَرْضِ دَخَلَ لُوطٌ إِلَى صُوغَرَ 24فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتاً وَنَاراً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ. 25وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ وَكُلَّ الدَّائِرَةِ وَجَمِيعَ سُكَّانِ الْمُدُنِ وَنَبَاتَِ الأَرْضِ. .. .. .. حِينَ قَلَبَ الْمُدُنَ الَّتِي سَكَنَ فِيهَا لُوطٌ. 30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» - وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين 19: 17-38
لاحظ الاضطراب فى تدوين القصة ، ففى البداية خاف أن يسكن فى الجبل وسكن فى صوغر لأنها مدينة صغيرة ، ثم جعله كاتب هذه الأسطورة يهرب من المدينة المأهولة إلى الجبل لتهيئة المسرح لجريمة الزنى بإبنتيه.
والغرض من ذلك هو السياسة الصهيونية التى تهدف إلى استبعاد أى نسل آخر خلاف نسل يعقوب (إسرائيل) من مشاركتهم فى عهد الله مع إبراهيم والمؤمنين به ومنعهم من الحصول على أية ميزة، واعتبار أن الله قد خلق العالم من أجل أن يرث فقط بنو إسرائيل أرض الميعاد.
والدليل على كذب هذه الرواية يأتى من عدة وجوه :
1- خوف لوط أن يسكن فى الجبل لعل الشر يدركه فيموت ، وفضَّل السكن فى مدينة صوغر (تكوين 19: 19-20) ، ثم تضارب الكاتب مع نفسه فقال (30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ.) تكوين 19: 30
وقد عاش لوط فى صوغر 14 سنة - قبل مولد إسماعيل إلى أن بلغ إبراهيم من العمر 100 سنة - وهو يعرف هذه المنطقة وسكانها جيداً ، ولو كان أهلها من الأشرار لأهلكهم الله كما أهلك سدوم وعمورة ، ولما عاش معهم 14 سنة! فكيف يخاف الجبل ثم يسكن فيه ، ويترك القرية وأهلها الذين نعم بالعيش معهم 14 سنة؟ فقد سكن الجبل الذى يخاف منه لا لشىء إلا لرغبة كتبة التوراة فى ذلك لاستكمال هذه القصة المختلقة.
2- كان لسيدنا لوط عليه السلام أبناء ذكور قبل تدمير سدوم وعمورة ، وهم يعيشون فى نفس المكان ، وقد أبلغهم لوط بما سيحدث للقرية قبل تدميرها ، كما أبلغ بناته وأصهاره. ولا شك أن الكل صدقه وهرب معه. وإخفاء هذا الخبر فى التوراة كان متعمداً ، لقطع نسب لوط من أبنائه ولاستكمال القصة. (12وَقَالَ الرَّجُلاَنِ لِلُوطٍ: «مَنْ لَكَ أَيْضاً هَهُنَا؟ أَصْهَارَكَ وَبَنِيكَ وَبَنَاتِكَ وَكُلَّ مَنْ لَكَ فِي الْمَدِينَةِ أَخْرِجْ مِنَ الْمَكَانِ 13لأَنَّنَا مُهْلِكَانِ هَذَا الْمَكَانَ إِذْ قَدْ عَظُمَ صُرَاخُهُمْ أَمَامَ الرَّبِّ فَأَرْسَلَنَا الرَّبُّ لِنُهْلِكَهُ». 14فَخَرَجَ لُوطٌ وَكَلَّمَ أَصْهَارَهُ الْآخِذِينَ بَنَاتِهِ وَقَالَ: «قُومُوا اخْرُجُوا مِنْ هَذَا الْمَكَانِ لأَنَّ الرَّبَّ مُهْلِكٌ الْمَدِينَةَ». فَكَانَ كَمَازِحٍ فِي أَعْيُنِ أَصْهَارِهِ. 15وَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ كَانَ الْمَلاَكَانِ يُعَجِّلاَنِ لُوطاً قَائِلَيْنِ: «قُمْ خُذِ امْرَأَتَكَ وَابْنَتَيْكَ الْمَوْجُودَتَيْنِ لِئَلَّا تَهْلَِكَ بِإِثْمِ الْمَدِينَةِ».) تكوين 19: 12-15
3- ولو صدقنا خبر تكذيب أصهاره، فهل لم تصدقه احدى بناته المؤمنات اللواتى تربين فى بيت النبوة؟ بالطبع حبك الكاتب هذا السيناريو لتنفرد الإبنتين العذراوتين بأبيهم.
4- كذب القول المنسوب لإبنتى لوط بأنه ليس فى الأرض رجل ليدخل عليهما كعادة كل الأرض ، فهل كانت القرية القريبة من الجبل (صوغر) ليس بها إلا رجال؟ وهل لم تتزوج ابنتاه العذراوتان لمد 14 سنة بعد هروبهم من سدوم وعمورة؟
مع العلم أنهم كانوا يسكنون فى منطقة قريبة ، لا تبعد عن المنطقة التى هربوا إليها إلا ساعتين سيراً على الأقدام ، فقد خرجوا فى الفجر ووصلوا إلى صوغر عند شروق الشمس ، وكلاً من الجبل وصوغر كانا قريبين من سدوم ، وكانت هناك مدن أخرى قريبة من صوغر كالتى وردت عندما أنقذ إبراهيم لوطاً من الأسر ، ولم يُذكَر أن الرب قد دمرها.
ومما يثبت وجود شعوب أخرى فى المنطقة التى عاش فيها لوط ما وردَ بعد ذلك فى (تثنية 9: 9-10 ، 19-20) من أن الله قد أورثَ بنى لوط أرض الإيميين والرفائيين الذين يسكنون المكان الذى أقام فيه لوط ، وعلاوة على ذلك فالمسافة بين (صوغر) و (حبرون) التى يقيم فيها إبراهيم لا تتعدى 70 كيلومتر ، وقد رأى إبراهيم بعينيه النار المشتعلة فى سدوم القيبة من صوغر وهو فى مكانه.
ولا يمكن أن يُقال بأى حال من الأحوال إن لوطاً قد عاش منفرداً هو وابنتيه بدون مخالطة شعب آخر ، فهذا مالا يطيقه الشباب فضلاً عن شيخ عجوز.
5- أما فيما يختص بحادثة الزنى فاتلفيق واضح فيها :
أ) إن المخمور الذى لا يستطيع أن يفرق بين بناته والأجنبيات لشدة سُكره ، لا يكون فى هذا الوقت قابلاً للجماع. والغريب فى باقى القصة أن الأب لم يسأل ابنتيه العذراوتين عن سبب الحمل؟ ومثل هذا الوضع لو وقع لبعض آحاد الناس لضاقت عليه الأرض بما رحُبت حزناً وغماً ، فهل لم يهتم نبى الله بابنتيه وشرفه؟
ب) (36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» - وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين 19: 36-38
ج) لو كان الموابيين والعمونيين من الزنى لغضب الله عليهم أو حتى أهمل شأنهم ، ولكننا نرى فى سفر التثنية أن الله قد أعطى أرض الإيميين للموآبيين ميراثاً : («فَقَال لِي الرَّبُّ: لا تُعَادِ مُوآبَ وَلا تُثِرْ عَليْهِمْ حَرْباً لأَنِّي لا أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِهِمْ مِيرَاثاً. لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍَ قَدْ أَعْطَيْتُ «عَارَ» مِيرَاثاً. 10(الإِيمِيُّونَ سَكَنُوا فِيهَا قَبْلاً. شَعْبٌ كَبِيرٌ وَكَثِيرٌ وَطَوِيلٌ كَالعَنَاقِيِّينَ.) سفر التثنية 2: 9-10 ، كما أعطى أرض الرفائيين لبنى عمون ميراثاً: (19فَمَتَى قَرُبْتَ إِلى تُجَاهِ بَنِي عَمُّونَ لا تُعَادِهِمْ وَلا تَهْجِمُوا عَليْهِمْ لأَنِّي لا أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ مِيرَاثاً - لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُهَا مِيرَاثاً. 20(هِيَ أَيْضاً تُحْسَبُ أَرْضَ رَفَائِيِّينَ. سَكَنَ الرَّفَائِيُّونَ فِيهَا قَبْلاً لكِنَّ العَمُّونِيِّينَ يَدْعُونَهُمْ زَمْزُمِيِّينَ.) تثنية 2: 19-20
وقد أعطى الله الموآبيين والعمونيين ميراث الأرض قبل أن يورث بنى إسرائيل وقبل أن يدخلوا أرض الميعاد ، بل وحرَّمَ أرض الموآبيين والعمونيين على بنى إسرائيل كما ورد فى سفر (التثنية 2: 9 و 19)
ولو كان الإرث يستلزم عهداً من الرب ، فقد حصل عليه العمونيون والموابيون ، وبذلك يكونون قد دخلوا فى جماعة الرب ، لأن الرب لا يعطى عهداً لأبناء الزنى (2لا يَدْخُلِ ابْنُ زِنىً فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 2 وبذلك يكون الموآبيون والعمونيون ليسوا من أبناء زنى ويكون كتبة هذه القصة من الكاذبين. ويكون بنى إسرائيل قد ادعوا وجود هذا العهد من الله ويكونوا أيضاً من الكاذبين.
ولو صدقنا قول التوراة أن العمونيين والموآبيين من نسل الزنى ، وعلى الرغم من ذلك قد حصلوا على عهد من الله وعلى إرث ، يكون قد نال عهد الله أبناء الزنى والأطهار (بنى إسرائيل) ، فلا ميزة إذن للأطهار عن أبناء الزنى ، ويصبح قول التوراة بأن بنى إسرائيل شعب الله المختار لأنهم أخذوا عهداً من الله بتملك الأرض ، هو قول كذب.
وإذا كان هذا شأن الله مع أبناء الزنى وهم أبرياء مما اقترفه آباؤهم ، فكيف يكون شأنه مع النصَّابين واللصوص؟ اقرأ نبى الله يعقوب يكذب على أبيه ويسرق البركة والنبوة من أخيه عيسو وبذلك فرض على الله أن يوحى إليه أو اتهم الله بالجهل وعدم علم هذه الحادثة: (تكوين صح 27) ، وفكيف يكون شأنه مع مَن صارعوه وقهروه؟ فهل هؤلاء أيضاً لهم عهد مع الرب وميراث؟ أم أنَّ هذه القصة من وحى خيال كاتب مخمور؟ اقرأ أيضاً نبى الله يعقوب يُصارِع الرب ويغلبه! ( تكوين 32: 24- 30)
د) (2لا يَدْخُلِ ابْنُ زِنىً فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 2 ومعنى حتى الجيل العاشر أى للأبد. ومع ذلك فإننا نجد أن راعوث كانت موآبية وهى أم نبى الله داود الذى كان من ذريته كل ملوك يهوذا حتى السبى ، والذى قال عنه الرب: (. 14أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً. إِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ بِقَضِيبِ النَّاسِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ. 15وَلَكِنَّ رَحْمَتِي لاَ تُنْزَعُ مِنْهُ كَمَا نَزَعْتُهَا مِنْ شَاوُلَ الَّذِي أَزَلْتُهُ مِنْ أَمَامِكَ. 16وَيَأْمَنُ بَيْتُكَ وَمَمْلَكَتُكَ إِلَى الأَبَدِ أَمَامَكَ. كُرْسِيُّكَ يَكُونُ ثَابِتاً إِلَى الأَبَدِ») صموئيل الثانى 7: 14-16.
فلا يمكن أن من شرفه الله بهذا الشرف أن يكون من سلالة زنى. كما أن سليمان قد تزوج من نعمة العمونية وأنجب منها رحبعام (ملوك الأول 14: 21) ، ولا يمكن أن يكون رؤوس جماعة الرب من أمهات زنى ، فضلاً عن أنهم من نسل الرب (تبعاً للتشريع النصرانى) ، فلابد أن يكون هذا التشريع مدسوس على التوراة.
لكن ما أسباب ذلك؟
يقول السموال بن يحيى المغربى صاحب كتاب (إفحام اليهود) وأحد أحبار اليهود الذين هداهم الله للإسلام ، وقد كان أبوه حبراً يهودياً كبيراً وإماماً ضليعاً فى اليهودية وكذلك كانت أمه ، مما جعله قادراً على الحكم على التوراة: “وأيضاً فإن عندهم أن موسى جعل الإمامة فى الهارونيين ، فلما ولى طالوت (شاول) وثقلت وطأته على الهارونيين وقتلَ منهم مقتلة عظيمة ، ثم انتقل الأمر إلى داود ، بقى فى نفوس الهارونيين التشوق إلى الأمر الذى زال عنهم ، وكان (عزرا) هذا خادماً لملك الفرس ، حظيا لديه ، فتوصل إلى بناء بيت المقدس ، وعمل لهم هذه التوراة التى بأيديهم ، فلما كان هارونياً ، كره أن يتولى عليهم فى الدولة الثانية داودىّ ، فأضاف فى التوراة فصلين للطعن فى نسب داود ، أحدهما قصة بنات لوط والآخر قصة ثامار (مع يهوذا) ولقد بلغ - لعمرى - غرضه ، فإن الدولة الثانية كانت لهم فى بيت المقدس ، لم يملك عليها داوديون ، بل كان ملوكهم هارونيون.” صفحات 151 و 152
كتبه الاخ / ابو بكر

غير معرف يقول...

لا نستغرب من تدريس سفر الانشاد بواسطة ساقطات مثقفات من الكنيسة (يلبسن ملابس راهبات حتي يكتمل الدور الكنسي)و كهنة مدربين وحائزين علي الثقة مثل برسوم5000؟وأن يتم التدريب في اديرة 7نجوم مثل دير وداي النطرون ففي المبني من الاعلي وكر دعارة حيث غرف الاعتراف مجهزة بأجود انواع الخمور والاسرة الفاخرة ؟ويشاهد الطلبة الكهنة وهم يعمدون فروج المسيحيات والمسيحيين صغارا وكبارا بزيت الميرون المزنخ وبخور الشياطين العجيب؟؟ وفي البدروم غرف اعتقال وتعذيب لمن يسلم من المسيحيين؟؟؟

غير معرف يقول...

مغامرات يسوع في الجبل ؟قصة للاطفال من سن 3-7 ؟؟؟وبَعدَ سِتَّةِ أيّامِ أخَذَ يَسوعُ بُطرُسَ ويَعقوبَ وأخاهُ يوحنّا، واَنفَرَدَ بِهِم على جبَلٍ مُرتَفِـعِ، 2وتَجلَّى بمَشهَدٍ مِنهُم، فأشرقَ وجْهُهُ كالشَّمسِ وصارَتْ ثيابُهُ بَيضاءَ كالنٌّورِ. 3وظهَرَ لهُم موسى وإيليّا يُكلَّمانِ يَسوعَ. 4فقالَ بُطرُسُ ليَسوعَ: "يا سيَّدُ، ما أجمَلَ أن نكونَ هُنا: فإن شِئتَ، نَصَبتُ هُنا ثلاثَ مظالَ: واحِدةً لكَ وواحِدةً لموسى وواحِدةً لإيليّا". 5وبَينَما هوَ يتكلَّمُ، ظلَّلتْهُم سَحابَةٌ مُضيئَةٌ، وقالَ صوتٌ مِنَ السَّحابةِ: "هذا هوَ اَبني الحبـيبُ الذي بِه رَضِيتُ، فلَهُ اَسمَعوا!" 6فلمّا سَمِعَ التّلاميذُ هذا الصوتَ وقَعوا على وجوهِهِم وهُمْ في خوفٍ

شديدٍ. 7فدَنا يَسوعُ ولَمَسَهُم وقالَ لهُم: "قوموا، لا تخافوا". 8فرَفَعوا عُيونَهُم، فما رأوا إلاّ يَسوعَ وحدَهُ.

9وبَينَما هُمْ نازلونَ مِنَ الجبَلِ، أوصاهُم يَسوعُ قالَ: "لا تُخبِروا أحدًا بِما رأيتُم إلى أنْ يقومَ اَبنُ الإنسانِ مِنْ بَينِ الأمواتِ". 10فسألَهُ التَّلاميذُ: "لِماذا يقولُ مُعَلَّمو الشَّريعَةِ: يجبُ أنْ يَجيءَ إيليّا أوَّلاً؟" 11فأجابَهُم: "نَعم، يَجيءُ إيليّا ويُصلِحُ كُلَ شَيءٍ. 12ولكنَّي أقولُ لكُم: جاءَ إيليّا فما عَرَفوهُ، بَلْ فَعلوا بِه على هَواهُم. وكذلِكَ اَبنُ الإنسانِ سيتألَّمُ على أيديهِم". 13ففَهِمَ التَّلاميذُ أنَّهُ كانَ يُكلَّمُهُم عَنْ يوحنّا المَعمدانِ.

يسوع يشفي صبـيُا فيه شيطان.

14ولمّا رَجَعُوا إلى الجُموعِ، أقبلَ إلَيهِ رَجُلٌ وسَجَدَ 15وقالَ لَه: "إرحمِ اَبني يا سيَّدي، لأنَّهُ يُصابُ بالصَّرَعِ ويتَألَّمُ ألمًا شديدًا. وكثيرًا ما يَقَعُ في النَّارِ وفي الماءِ. 16وجِئْتُ بِه إلى تلاميذِكَ، فما قَدِروا أنْ يَشفُوهُ". 17فأجابَ يَسوعُ: "أيٌّها الجِيلُ غَيرُ المُؤمِنِ الفاسِدُ! إلى متى أبْقى معكُم؟ وإلى متى أحتَمِلُكُم؟ قَدَّموا الصَّبـيَّ إليَّ هُنا!" 18واَنتهَرَهُ يَسوعُ، فَخرَجَ الشَّيطانُ مِنَ الصَّبـيَّ، فشُفِـيَ في الحالِ.

19فاَنفَرَدَ التَّلاميذُ بـيَسوعَ وسألُوهُ: "لِماذا عَجِزْنا نَحنُ عَنْ أنْ نَطرُدَهُ؟" 20فأجابَهُم: "لِقِلَّةِ إيمانِكُم! الحقَّ أقولُ لكُم: لو كانَ لكُم إيمانٌ بِمقدارِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ، لَقُلتُم لِهذا الجبَلِ: اَنتَقِلْ مِنْ هُنا إلى هُناكَ فَينتَقِلُ، ولَمَا عَجِزتُم عَنْ شَيءٍ. 21[وهذا الجِنْسُ مِنَ الشَّياطينِ لا يُطرَدُ إلاَّ بالصَّلاةِ والصَّومِ]".

يسوع ينبـئ مرّة ثانية بموته وقيامته.

22وكانَ التَّلاميذُ مُجتَمِعينَ في الجليلِ، فقالَ لهُم يَسوعُ: "سيُسلَّمُ اَبنُ الإنسانِ إلى أيدي النّاسِ، 23فيَقتُلونَهُ، وفي اليومِ الثّالِثِ يَقومُ مِنْ بَينِ الأمواتِ". فحَزِنَ التَّلاميذُ كثيرًا.

يسوع يدفع ضريبة الهيكل.

24وعِندَما رجَعَ يَسوعُ وتلاميذُهُ إلى كَفْرَناحومَ، جاءَ جُباةُ ضَريبةِ الهَيكَلِ إلى بُطرُسَ وسألوهُ: "أما يُوفي مُعَلَّمُكُم ضَريبةَ الهَيكَلِ؟" 25فأجابَ: "نعم". فلمّا دخَلَ بُطرُسُ إلى البَيتِ، عاجَلَهُ يَسوعُ بِقولِهِ: "ما رأيُكَ، يا سِمْعانُ؟ مِمَّنْ يأخُذُ مُلوكُ الأرضِ الجِبايَةَ أو الجِزيَةَ؟ أمِنْ أَبناءِ البِلادِ أم مِنَ الغُرَباءِ؟" 26فأجابَ بُطرُسُ: "مِنَ الغُرَباءِ". فقالَ لَه يَسوعُ: "إذًا، فالأبناءُ أحرارٌ في أمرِ إيفائِها. 27لكنَّنا لا نُريدُ أنْ نُحرِجَ أحدًا، فاَذهبْ إلى البحرِ وألقِ الصِنّارَةَ، وأَمسِكْ أوَّلَ سَمكَةٍ تَخرُجُ واَفتَحْ فمَها تَجِدْ فيهِ قِطعةً بأربعةِ دَراهمَ، فخُذْها واَدفَعْها إلَيهِم عنّي وعَنْكَ".

والآن ماذا نقول؟ ها هنا المسيح يختار ثلاثة فقط من حوارييه ويترك الباقين. على أى أساس؟ لا ندرى! وكان على رأس من اختارهم لصحبته فى هذا اللقاء بطرس، الذى لم يجفّ الحبر الذى كتبنا به وصف السيد المسيح له بأنه "شيطان" بعد! كذلك من المسائل المحيرة أن يُغْشَى على الحواريين الثلاثة ويسقطوا على وجوههم من الرعب لمجرد سماعهم صوتا من السماء المفروض أنه حين يعلن أن المسيح هو ابن الله فإنه لا يأتى بشىء جديد بعدما تنبه بطرس لتلك البنوة وأثنى عليه السيد المسيح بسببها، وهو ما يدفعنا إلى الاستغراب من رد فعلهم العنيف هذا، مع أن هؤلاء الثلاثة لم يجدوا فى سطوع النور من وجه عيسى وملابسه ولا من ظهور موسى وإيليا بعد موتهما بمئات السنين وكلامهما مع سيدهم ما يخيفهم ويسقطهم على الأرض مغشيًّا عليهم، بَلْهَ أن يقتلهم من الرعب؟ والغريب أيضا أنهم بعد ذلك لما "دَنا يَسوعُ ولَمَسَهُم وقالَ لهُم: "قوموا، لا تخافوا". 8فرَفَعوا عُيونَهُم، فما رأوا إلاّ يَسوعَ وحدَهُ" لم يعلقوا بشىء على اختفاء موسى وإيليا ثم عودة الأمور كلها إلى وضعها الطبيعى، وكأن شيئا لم يكن (أكاد أضيف: "وبراءةُ الأطفال فى عينيهم" كى يكمل بيت نزار من قصيدة "أيظن؟")!

ومرة أخرى لماذا تحرص السماء على أن يكون إعلانها لبنوة المسيح لله سبحانه (تعالى الله عن ذلك) محصورا فى نطاق شخص واحد (فى المرة الأولى، وهو يحيى عليه السلام) أو ثلاثة فقط (الآن، وهم بطرس ويعقوب وأخوه يوحنا)؟ كيف ذلك يا ترى، وهذا هو لباب النصرانية كما يقولون؟ ثم من يا ترى الذين كانوا ينبغى أن يسمعوا هذا الإعلان؟ أهم التلاميذ الذين كانوا قد عرفوا ذلك كما رأينا وانتهى الأمر أم هم الجموع الذين لم يكونوا ينادونه إلا بــ"ابن داود" أو "ابن يوسف ومريم"؟ مسألة محيرة أخرى! وأشد منها تحييرا أن يقول لهم عيسى عليه السلام: "لا تُخبِروا أحدًا بِما رأيتُم إلى أنْ يقومَ اَبنُ الإنسانِ مِنْ بَينِ الأمواتِ". أليس فى ذلك ظلم للبشر، الذين يجب عليهم أن يؤمنوا ببنوة المسيح لله الآب، ومع هذا يحرص هذا الإله الآب أن يخفى عنهم تلك الحقيقة ولا يذيعها (آسف، بل الأحرى أن أقول: لا يُسِرّها) إلا لــ"مِنْ شخص واحد إلى ثلاثة على أكثر تقدير"، علاوة على أنهم آخر من يحتاجون إلى سماع هذه الحقيقة، التى ليست بحقيقة عندنا على الإطلاق، ولا يمكن أن تكون، مع إيماننا بأن لكل إنسان الحق فى أن يعتقد ما يشاء. أما قلة الأدب وشغل الصياعة فلا يسكت عليها حر! وعندنا أيضا قول المسيح إن إيليا قد جاء ومهّد له الطريق، وفَهْم الحواريين أن إيليا هو يحيى. كيف يا ترى؟ لا جواب! وقد تناولنا هذه النقطة من قبل وتساءلنا عن حل لهذه الأُحْجِيّة، ولكن عبثًا! ومن الواضح أن الخيوط قد دخل بعضها فى بعض ولم يعد أحد قادرا على تسليكها! ثم إن المسيح يؤكد أن إيليا (أى يحيى) يجىء ليصلح كل شىء. فما الذى أصلحه يحيى، وقد قتلوه (أو بتعبير المسيح: "فعلوا به على هواهم") قبل أن يكون عنده وقت لإصلاح أى شىء؟

فإذ ما مضينا إلى الأمام قليلا راعنا شَتْم المسيحُ نبىُّ الصبر والرحمة والرقة والوداعة والتواضع للمرأة التى أتته تستنجد بعطفه وقدرته على شفاء ابنها، بل شَتْمه الجيل كله متهما إياه بالفساد وعدم الإيمان دون أدنى سبب، إذ إن مجيئها إليه لا معنى له إلا أنها مؤمنة به، وإلا فلماذا جاءت؟ إنها لم تأت إليه على سبيل التحدى كما كان اليهود الخبثاء يفعلون، بل أتت من أجل شفاء ابنها. ثم إنه هو الذى بدأ عملية المعجزات هذه ولم يضربه أحد على يده كى يصنعها. كما أنه لا يليق به، وهو الله أو ابن الله، أن يشكو من طول تحمله للناس! وإلا فلأىّ رب آخر يمكن الناس أن يلجأوا إذا ما حزبهم أمر من الأمور؟ وإذا كان الرب يضيق صدره بهذه السرعة، فكيف نفسر أنه لم يضق صدره بتدبير شؤون العالم كله بما فيه من ملائكة وجن وبشر وحيوان وطير وحشرات ونباتات وجمادات وهواء منذ أول الخليقة حتى تلك اللحظة، لا بالاستجابة لبعض المرضى وأهليهم فقط؟

هذا عن المرأة وشَتْم المسيح لها هى والجيل كله دون سبب، أما عجز الحواريين عن شفاء الصبى فهذه "حكاية" تحتاج لكتب. كيف؟ لا أظنكم قد نسيتم ما قاله متّى فى الفصل العاشر من هذا الإنجيل مما قرأناه معا من قبل عن السلطة التى أعطاها المسيح تلاميذه كى يشفوا به كل مرض... إلخ. على كل حال هأنذا أعيد نقل الكلام لتقرأوه بأنفسكم مرة أخرى لأهميته: "ودَعا يَسوعُ تلاميذَهُ الاثنيَ عشَرَ وأعْطاهُم سُلطانًا يَطرُدونَ بِه الأرواحَ النَّجسَةَ ويَشْفونَ النّاسَ مِنْ كُلٌ داءٍ ومرَضٍ. 2وهذِهِ أسماءُ الرٌّسُلِ الاثني عشَرَ: أوَّلُهُم سِمْعانُ المُلَقَّبُ بِبُطرُسَ وأخوهُ أندَراوُسُ، ويَعقوبُ بنُ زَبدي وأخوهُ يوحنّا، 3وفيلُبٌّسُ وبَرْتولماوُسُ، وتوما ومتَّى جابـي الضَّرائبِ، ويَعقوبُ بنُ حَلْفَى وتَدّاوسُ، 4وسِمْعانُ الوطنيٌّ الغَيورُ، ويَهوذا الإسخَرْيوطيٌّ الذي أسلَمَ يَسوعَ. 5وأرسَلَ يَسوعُ هؤُلاءِ التلاميذَ الاثنَي عشَرَ وأوْصاهُم قالَ: "لا تَقصِدوا أرضًا وثَنِـيَّةً ولا تَدْخُلوا مدينةً سامِريَّةً، 6بَلِ اَذْهَبوا إلى الخِرافِ الضّالةِ مِنْ بَني إِسرائيلَ، 7وبَشَّروا في الطَّريقِ بأنَّ مَلكوتَ السَّماواتِ اَقتَرَبَ. 8واَشفوا المَرضى، وأقيموا الموتَى، وطَهَّروا البُرْصَ، واَطرُدوا الشَّياطينَ. مجّانًا أخَذتُمْ، فمَجّانًا أعْطُوا. 9لا تَحمِلوا نُقودًا مِنْ ذَهَبٍ ولا مِنْ فِضَّةٍ ولا مِنْ نُحاسٍ في جُيوبِكُم، 10ولا كِيسًا لِلطَّريقِ ولا ثوبًا آخَرَ ولا حِذاءً ولا عصًا، لأنَّ العامِلَ يَسْتَحِقٌّ طعامَهُ. 11وأيَّةَ مدينةٍ أو قريةٍ دَخَلْتُم، فاَستَخبِروا عَنِ المُستحِقَّ فيها، وأقيموا عِندَهُ إلى أنْ تَرحَلوا".

وبعد، فما الذى تفهمونه ويفهمه كل إنسان من هذا النص؟ أليس معناه الذى لا يستطيع أحد أن يمارى فيه هو أنه، عليه الصلاة والسلام، قد وهبهم المقدرة على شفاء كل مرض وطرد أى شيطان يدخل جسم أى إنسان وإعادة كل من مات للحياة كرّة ثانية؟ هل هناك أى استثناء فى الكلام؟ ومع ذلك فها هم أولاء يفشلون سريعا فى المهمة التى انتدبهم لها وزودهم بأسباب النجاح اللازمة لها رغم كل ما قاله عن السلطان الذى أفاضه عليهم لشفاء جميع الأمراض وإخراج كل الشياطين من الأجساد الممسوسة. عجيبة! هل هو كلام عيال؟ إنه الرب، فكيف يتخلف وعد الرب، والرب ليس لأحد ولا لشىء سلطان عليه يعوق مشيئته؟ ثم إنه قد أعطاهم ذلك السلطان بملء إرادته، ولم يأخذوه منه بسيف الحياء ولا حتى بسيف من سيوف الموالد الخشبية. لقد تحجج المسيح لهم بأن هذا الصنف من العفاريت يحتاج إلى صوم وصلاة، وهذه أول مرة نعرف فيها أن العفاريت التى تسكن الأجساد أصناف وألوان، وكأننا بصدد إصلاح سيارة مرسيدس، فلا يستطيع إصلاحها ميكانيكى الفيات! طيب، فهل صلى هو وصام ساعتها؟ لقد كانوا جميعا معا، وما يجرى على واحد منهم يجرى على الباقين. كما أن كاتب الإنجيل إذا صام المسيح أو صلى فإنه ينص على ذلك، وهذه المرة لم ينص على شىء، وليس فى السياق ما يمكن أن يشير إلى أنه، صلى الله عليه وسلم، كان قد صلى أو صام. ثم أليس هو الذى منعهم من الصيام عندما سأله تلاميذ يحيى عليه السلام عن عدم صيامهم كما يفعلون هم واليهود فكان جوابه أنهم الآن مع العريس (يقصد أنهم معه)، ولا يليق أن يصوم أهل العريس ما دام موجودا بينهم؟ ألم يكن وقتها يعلم أنهم سوف يحتاجون إلى الصوم فى طرد هذا النوع من الشياطين؟ فلماذا لم ينبههم إلى ذلك منعا للإحراج؟: "14وجاءَ تلاميذُ يوحنّا المَعمَدانِ إلى يَسوعَ. وقالوالَه:"لِماذا نَصومُ نَحنُ والفرَّيسيّونَ كثيرًا، وتلاميذُكَ لا يَصومونَ؟ 15فأجابَهُم يَسوعُ: "أتَنتَظِرونَ مِنْ أهلِ العَريسِ أنْ يَحزَنوا، والعَريسُ بَينَهُم؟ لكنْ يَجيءُ وقتٌ يُرفَعُ فيهِ العَريسُ مِنْ بَينِهِم فيَصومونَ".

ولزيادة الطين بِلَّةً يأبى متّى إلا أن يسبّهم المسيح ويتهمهم فى إيمانهم، وهى الشتيمة الجاهزة دوما على لسانه طبقا لما نقرؤه فى الإنجيل: "سألُوهُ: "لِماذا عَجِزْنا نَحنُ عَنْ أنْ نَطرُدَهُ؟" 20فأجابَهُم: "لِقِلَّةِ إيمانِكُم! الحقَّ أقولُ لكُم: لو كانَ لكُم إيمانٌ بِمقدارِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ، لَقُلتُم لِهذا الجبَلِ: اَنتَقِلْ مِنْ هُنا إلى هُناكَ فَينتَقِلُ، ولَمَا عَجِزتُم عَنْ شَيءٍ". وأخيرا فإنا نتساءل: إذا كان الحواريون، وهم خلاصة الخلاصة، لا يتمتعون ولا بمقدار حبة من خردل من الإيمان، فمن الذين آمنوا إذن بالسيد المسيح؟ لا ليس هذا هو السيد المسيح الذى وصفه القرآن فقال على لسانه عليه السلام فى سورة "مريم": "إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)". ثم إذا قلنا إن كتابهم قد حُرِّف شتموا نبينا وقالوا عنا إننا أولاد زوانٍ ومنافقون وكفرة وشهوانيون وقتلة وخوّفونا من "ماما أمريكا أم رجل مسلوخة"، مع أن الذى أعرفه أن أمهاتنا أحسن من أمهاتهم ومن جداتهم أيضا!

ويتبقى من هذا الفصل مما نريد أن نتناوله: الحكايةُ الطريفةُ التالية: "24وعِندَما رجَعَ يَسوعُ وتلاميذُهُ إلى كَفْرَناحومَ، جاءَ جُباةُ ضَريبةِ الهَيكَلِ إلى بُطرُسَ وسألوهُ: "أما يُوفي مُعَلَّمُكُم ضَريبةَ الهَيكَلِ؟" 25فأجابَ: "نعم". فلمّا دخَلَ بُطرُسُ إلى البَيتِ، عاجَلَهُ يَسوعُ بِقولِهِ: "ما رأيُكَ، يا سِمْعانُ؟ مِمَّنْ يأخُذُ مُلوكُ الأرضِ الجِبايَةَ أو الجِزيَةَ؟ أمِنْ أَبناءِ البِلادِ أم مِنَ الغُرَباءِ؟" 26فأجابَ بُطرُسُ: "مِنَ الغُرَباءِ". فقالَ لَه يَسوعُ: "إذًا، فالأبناءُ أحرارٌ في أمرِ إيفائِها. 27لكنَّنا لا نُريدُ أنْ نُحرِجَ أحدًا، فاَذهبْ إلى البحرِ وألقِ الصِنّارَةَ، وأَمسِكْ أوَّلَ سَمكَةٍ تَخرُجُ واَفتَحْ فمَها تَجِدْ فيهِ قِطعةً بأربعةِ دَراهمَ، فخُذْها واَدفَعْها إلَيهِم عنّي وعَنْكَ". ألم يخالف المسيح اليهود فى كل شىء: الشريعة وغسل الأيدى والقَسَم والصوم... إلخ؟ ألم يعالنهم بهذا دون مواربة؟ ألم يمطر عليهم من اللعنات أكواما تطول السماء؟ ألم يقل لهم: "يا أولاد الأفاعى! يا مراؤون!"؟ ألم يهجم عليهم فى الهيكل وطردهم منه بعد أن قلب موائدهم وسبَّهم أشنع سَبّ؟ فما الذى جعله يعمل لهم كل هذا الخاطر إذن بعد أن أصبح موقفه منهم واضحا لا لبس فيه؟ ثم إذا كان لا بد من الدفع (أو الحبس!) فلماذا هذه اللفة الطويلة من أخذ بطرس الصنارة وذهابه للبحر وإلقائه إياها فى الماء وإخراجه سمكة وفتحه فمها ليعثر فى نهاية المطاف على أربعة دراهم هى ضريبة الهيكل؟ ألم يكن من الأفضل والأسرع والأوجز والأنجز أن يمد يده فى الهواء ويكبش ويعطى الجابى ما يريد ما دامت المسألة ترضية خواطر؟ كما أن كاتب الإنجيل قد اقتصر فى كلامه على الضريبة الخاصة بعيسى وبطرس، ولم يقل لنا كيف دبَّر باقى التلاميذ المبلغ المستحق عليهم. أم نقول: البركة فى البحر والسمك، والسمك، والحمد لله، فى البحر بلا عدد؟ كذلك لم يقل لنا كاتب الإنجيل لماذا لم يتذكر جابى الضرائب المسيحَ وتلاميذَه فى مسألة الدفع إلا الآن! والله حاجة تطير العقل من الدماغ! وأخيرا دعونا من هذا كله وتعالَوْا نتساءل: أليس المسيح هو الله أو ابن الله؟ فلماذا يتعين عليه أن يخضع لسدنة الهيكل وقوانينهم؟ منذ متى يخضع الرب للعبد؟ ودعونا من هذه أيضا: ألم تأت النصرانية تحديا لسلطة الهيكل ورجال الهيكل المنافقين؟ فلماذا عندما جَدَّ الجِدّ ينسحب السيد المسيح بحجة المجاملة والرغبة فى عدم الإحراج؟ هل يصح فى الأديان تخلى أصحابها عن مبادئها من أجل هذا الاعتبار؟ وأخيرا هل يصح أن يكون الرد بــ"نعم" فى جواب الإثبات عن سؤال منفى كما حدث فى سؤال جباة الضرائب لبطرس وجوابه لهم؟ الصواب هو استخدام "بلى" فى هذه الحالة بدلا من "نعم

غير معرف يقول...

!!

?المثال الأول : تحريم الختان

أمر الله إبراهيم ـ عليه السلام ـ بالختان ، هو وذريته ، أمراً أبدياً ، كما يقول كاتب سفر التكوين [ 17 : 13] : " يختتن ختاناً وليد بيتك والمبتاع بفضّتك فيكون عهدي في لحمكم عهداً أبدياً".

وبقي هذا الأمر كما هو حتى رفع الله المسيح ـ عليه السلام ـ ثم جاء بولس ونسخ حكم الله الأبدي بالاختتان .. حَرَّمَ عليهم الختان ، في رسالته إلى غلاطية [ 5 : 2،6 ]:
2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ خُتِنْتُمْ، لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً. ....
6فَفِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ، لاَ نَفْعَ لِلْخِتَانِ وَلاَ لِعَدَمِ الْخِتَانِ ، بَلْ لِلإِيمَانِ الْعَامِلِ بِالْمَحَبَّةِ."

? تدرج بولس في تحريم الختان :

أحد العقلاء من العلماء ـ هو الشيخ رفاعي سرور حفظه الله ـ تتبع كلام بولس في الختان محللا ومعلقا ، فخرج بنتيجة مفادها أن العقلية اليهودية تؤمن بأن الذين يرثون الأرض من بعد أهلها هم الذين يختـتـنون ، لذا تسللوا للنصرانية وما زالوا بها حتى حرموا فيها الختان ، وها هم اليوم يحاولون مع الأمة الإسلامية كي لا تختتن وبالتالي يتخلف عنها وعد الله بالتمكين في الأرض ، هذا هو الطريق العام الذي سار فيه ( بولس ) بالأمس وهو يحرّف في النصرانية ويحرم فيها حكم الله الأبدي بالختان ، وهو ذات الطريق الذي يسير فيه الثائرون على الختان من المُعَمَمِين الغافلين ، والمغرضين الشهوانيين الذين يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، ولاحَظَ الشيخ رفاعي سرور ـ حفظه الله ـ أن بولس تدرج في تحريم الختان ، ولم يحرمه مرة واحدة . ودعني استرسل هنا قليلا ، وأعرض عليك ـ بتصرف بسيط ـ ملاحظات هذا الذكي التقي ـ أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً من خلقه ـ فأنا أحتاج إليها في بحثي هذا فليس ثم خروج عن الموضوع : يقول الشيخ رفاعي سرور ـ حفظه الله ـ :

1ـ في البداية فسر بولس الختان بأنه العهد الذي أعطاه الله لإبراهيم :
ففي رسالته لرومية الإصحاح الرابع ما نصه :
11وَأَخَذَ عَلاَمَةَ الْخِتَانِ خَتْمًا لِبِرِّ الإِيمَانِ الَّذِي كَانَ فِي الْغُرْلَةِ، لِيَكُونَ أَبًا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي الْغُرْلَةِ، كَيْ يُحْسَبَ لَهُمْ أَيْضًا الْبِرُّ.
12وَأَبًا لِلْخِتَانِ لِلَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ الْخِتَانِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يَسْلُكُونَ فِي خُطُوَاتِ إِيمَانِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي الْغُرْلَةِ.

2ـ ثم غيّر هذا التفسير فقال :
13فَإِنَّهُ لَيْسَ بِالنَّامُوسِ كَانَ الْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَكُونَ وَارِثًا لِلْعَالَمِ، بَلْ بِبِرِّ الإِيمَانِ.
14لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الَّذِينَ مِنَ النَّامُوسِ هُمْ وَرَثَةً، فَقَدْ تَعَطَّلَ الإِيمَانُ وَبَطَلَ الْوَعْدُ

3 ـ ثم راح بولس يبرر ختان إبراهيم و المسيح ـ عليهما السلام ـ فقال :
1فَمَاذَا نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ الْجَسَدِ؟
2لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ، وَلكِنْ لَيْسَ لَدَى اللهِ) [رومية : 4 : 1 ـ 2 ]
ويفسر ختان المسيح نفسه فيقول في رسالته إلى أهل رومية [ رومية: 8 : 15 ]
15 وَأَقُولُ: إِنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ قَدْ صَارَ خَادِمَ الْخِتَانِ ، مِنْ أَجْلِ صِدْقِ اللهِ، حَتَّى يُثَبِّتَ مَوَاعِيدَ الآبَاءِ.

4 ـ ثم كانت الخطوة التي بدأها بولس بعد ذلك للقضاء على الختان هي التسوية بين الختان والغرلة ، يحاول ذلك مستغلا تأخر إبراهيم في الختان ومدعيا أنه كان بارا بغير الختان كما كان بارا بالختان ، يقول في رسالته لأهل رومية الإصحاح الرابع : العدد 9 ، 10 .
9أَفَهذَا التَّطْوِيبُ هُوَ عَلَى الْخِتَانِ فَقَطْ أَمْ عَلَى الْغُرْلَةِ أَيْضًا؟ لأَنَّنَا نَقُولُ: إِنَّهُ حُسِبَ لإِبْرَاهِيمَ الإِيمَانُ بِرًّا
10 فَكَيْفَ حُسِبَ؟ أَوَ هُوَ فِي الْخِتَانِ أَمْ فِي الْغُرْلَةِ ؟ لَيْسَ فِي الْخِتَانِ، بَلْ فِي الْغُرْلَةِ!

5 ـ ثم يغلب حفظ وصايا الناموس على الختان في رسالته إلى كروننيوس الإصحاح السابع ما نصه: 19 : (( لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئًا، وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئًا، بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ ))
ـ ويقول في رسالته إلى أهل رومية الإصحاح الثاني العدد 25 ، وما بعده ما نصه (
25فَإِنَّ الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ، فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً! 26إِذًا إِنْ كَانَ الأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ النَّامُوسِ، أَفَمَا تُحْسَبُ غُرْلَتُهُ خِتَانًا؟
27وَتَكُونُ الْغُرْلَةُ الَّتِي مِنَ الطَّبِيعَةِ، وَهِيَ تُكَمِّلُ النَّامُوسَ، تَدِينُكَ أَنْتَ الَّذِي فِي الْكِتَابِ وَالْخِتَانِ تَتَعَدَّى النَّامُوسَ؟
28لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،
29بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ)

6 ـ ثم في مرحلة متطورة إعتبر الختان مجرد صورة جسدية :
[رومية : 28 ـ 29 ] :
28لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا
29بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ)

ويقول في رسالته إلى أهل أغلاطية [ أغلاطية :6 :12ــ 15 ] :
12 جَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا مَنْظَرًا حَسَنًا فِي الْجَسَدِ، هؤُلاَءِ يُلْزِمُونَكُمْ أَنْ تَخْتَتِنُوا، لِئَلاَّ يُضْطَهَدُوا لأَجْلِ صَلِيبِ الْمَسِيحِ فَقَطْ.
13لأَنَّ الَّذِينَ يَخْتَتِنُونَ هُمْ لاَ يَحْفَظُونَ النَّامُوسَ، بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَتِنُوا أَنْتُمْ لِكَيْ يَفْتَخِرُوا فِي جَسَدِكُمْ.
14وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ.
15 لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ.)


7 ـ ثم في مرحلة أخرى تكلم بولس عن ( الختان القلبي)

( يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ، وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ! أَنْتُمْ دَائِمًا تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ. كَمَا كَانَ آبَاؤُكُمْ كَذلِكَ أَنْتُمْ! ) [ أعمال الرسل :52 :7]

8 ـ ثم كان الهجوم على بطرس وبرنابا من أجل الختان الجسدي يقول في رسالته إلى أهل أغلاطية الإصحاح الثاني العدد الثامن وما بعده يقول :
8فَإِنَّ الَّذِي عَمِلَ فِي بُطْرُسَ لِرِسَالَةِ الْخِتَانِ عَمِلَ فِيَّ أَيْضًا لِلأُمَمِ.
9 فَإِذْ عَلِمَ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي يَعْقُوبُ وَصَفَا وَيُوحَنَّا، الْمُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ أَعْمِدَةٌ، أَعْطَوْنِي وَبَرْنَابَا يَمِينَ الشَّرِكَةِ لِنَكُونَ نَحْنُ لِلأُمَمِ، وَأَمَّا هُمْ فَلِلْخِتَانِ.
10غَيْرَ أَنْ نَذْكُرَ الْفُقَرَاءَ. وَهذَا عَيْنُهُ كُنْتُ اعْتَنَيْتُ أَنْ أَفْعَلَهُ.
11وَلكِنْ لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ مَلُومًا.
12لأَنَّهُ قَبْلَمَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفًا مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ.
13 وَرَاءَى مَعَهُ بَاقِي الْيَهُودِ أَيْضًا، حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضًا انْقَادَ إِلَى رِيَائِهِمْ!
14 لكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ حَسَبَ حَقِّ الإِنْجِيلِ، قُلْتُ لِبُطْرُسَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ:«إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ تَعِيشُ أُمَمِيًّا لاَ يَهُودِيًّا، فَلِمَاذَا تُلْزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَتَهَوَّدُوا؟»
15نَحْنُ بِالطَّبِيعَةِ يَهُودٌ وَلَسْنَا مِنَ الأُمَمِ خُطَاةً، ))

9 ـ ثم كانت الخطوة الأخيرة وهي الهجوم على الختان الجسدي وتحريمه.يقول :

في رسالته إلى أهل أغلاطية الإصحاح الخامس العدد 2 (2 هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئًا! ) انتهى كلام الشيخ حفظه الله .

? لماذا هذا الاسترسال .. لماذا ذكر تدرج بولس هذا في تحريم الختان ؟
أمر الختان عظيم ، فهو حكم أبدي صريح في العهد القديم ، وقد اختتم الأنبياء كلهم ومنهم المسيح ـ عليه السلام ـ وتحريمه يمثل نقلة قوية للمخاطبين من معتنقي النصرانية ، لن يقبلوها بسهولة ، وربما ثاروا على من تكلم بها ، ولذا كان لابد من التدرج ، حتى يقبل الناس الأمر . وهنا يمكن القول أن كلام بولس المتأخر ناسخ لكلامه المتقدم . أليس كذلك ؟
هو كذلك .
هذه واحدة .
والثانية : أن التدرج في التشريع موجود عندهم .. يعرفوه .. ولا أدري لماذا يعترضون عليه عندنا ؟!
بولس وهو يغير الشريعة ، راع حال الناس ، فتدرج معهم ، وهدفه النهائي ( تحريم الختان ) كان معلوما عند نفسه من البداية ، ومثل هذا في الشريعة عندنا ، كثير من التشريعات جاءت بالتدريج ، مراعاة لحال الناس ، وليس جهلا من المشرِّع سبحانه وعز وجل .
فلا أدري لم قبلوا تدرج بولس في باطله ، وكرهوا تدرج الشريعة عندنا ؟!



المثال الثاني : إباحة الخمر


الخمر : اللاويين [ 10 :9 ]
9 «خَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ تَشْرَبْ أَنْتَ وَبَنُوكَ مَعَكَ عِنْدَ دُخُولِكُمْ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِكَيْ لاَ تَمُوتُوا. فَرْضًا دَهْرِيًّا فِي أَجْيَالِكُمْ
وبولس يقول في رسالته الأولى إلى تيموثوس [ 5 : 23]
23 لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْرًا قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.

إباحة أكل الخنزير

بولس هو الذي أباح لحم الخنزير ، وقبله لم يكن لحم الخنزير مباحا . فنصوص الكتاب ( المقدس ) بالعهد القديم تنص بوضوح على تحريم أكل لحم الخنزير يقول كاتب سفر اللاويين [11 : 7 – 8] : " والخنزير . لأنه يشق ظلفاً ويقسمه ظلفين لكنه لا يجتر . فهو نجس لكم . من لحمها لا تأكلوا وجثثها لا تلمسوا . إنها نجسة لكم ").

ثم جاء بولس ورفع نجاسة الخنزير ومن ثم أبيح أكله ، يقول في رسالته إلى تيطس [ 1 : 15] " عِنْدَ الطَّاهِرِينَ، كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ. أَمَّا عِنْدَ النَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَمَا مِنْ شَيْءٍ طَاهِرٍ، بَلْ إِنَّ عُقُولَهُمْ وَضَمَائِرَهُمْ أَيْضاً قَدْ صَارَتْ نَجِسَةً . "
وفي رسالته الأولى إلى أهل كرونثوس [ 6 : 12 ]، و [ 10 : 23 ] نجد هذه الجملة : «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»،
وفي رسالته إلى أهل كولوسي [ 2 :16 ] 16 فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْل أَوْ شُرْبٍ، أَوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوْ هِلاَل أَوْ سَبْتٍ"

فهذا بولس يحل ويحرم من عند نفسه . وينسخ الأحكام برأيه .

قد يقول قائل أن بولس لا يتكلم من عند نفسه كما تدعي عليه ، وإنما من عند المسيح ، فهو عالم من المسيح كما يصرح في النصَّ أعلاه .
أقول هذا هو ، بولس رفع المسيح إله ونصبَّ نفسه رسولا إليكم ، فهو رسولكم الحقيقي ، وما أنتم عليه هو دين بولس لا دين المسيح عليه السلام ، وقد دخل مع بولس رسل أخرى جاءوا بعد ذلك ، أحلوا وحرموا باسم ( الرب ) . تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .

أحكام من عند أنفسهم لا دليل عليها :

ـ ميراث المرأة ليس له وجود في الكتاب المقدس. اللهم التي مرت بنا ونحن نتكلم عن بنات صلفاد ، وليست هي التي يعملون بها اليوم .

ـ والمسيحة اليوم لا تعترف بالتعدد ، وهذه من رأسها ، لا نعرف لها أصلا في الكلام المنسوب للمسيح ـ عليه السلام ـ أو حتى في العهد القديم .
ـ والصيام الذي يصوموه أين دليلهم عليه من الكتاب ( المقدس ) ؟ لا يوجد .
ـ تحريم الزواج على الرهبان .
ـ التثليث ، تحديداً ألوهية المسيح ـ عليه السلام ـ ، والروح القدس ، ظهر أول ما ظهر على يد ترتليان ، في القرن الثالث الهجري ، وأصبح عقيدة رسمية في عام 381 م ، وليس له ذكر حتى في قرارات مجمع نيقية 325 م .
النسخ في الأحكام

النسخ في الأحكام موجود عند أهل الكتاب في العهد القديم والعهد الجديد ، وهذه بعض الأمثلة.

المثال الأول : إباحة زواج الأخت في أبناء آدم الأُول ثم تحريمه بعد ذلك .
وهو موجود عندنا كما هو موجود عند النصارى أيضا ، ولم يحرم زواج الأخ من الأخت عندهم إلا في عهد موسى عليه السلام ـ بزعمهم ـ فقد تزوج إبراهيم ـ عليه السلام ـ من أخته سارة ـ ، كما في سفر [ التكوين 20 : 12] يقول كاتب السفر على لسان موسى عليه السلام : " وَهِيَ بِالْحَقِيقَةِ أُخْتِي، ابْنَةُ أَبِي، غَيْرَ أَنَّهَا لَيْسَتْ ابْنَةَ أُمِّي فَاتَّخَذْتُهَا زَوْجَةً لِي ) .
وتم تحريم نكاح الأخت في شريعة موسى عليه السلام فجاء في ( اللاويين 18 : 9 " لاَ تَتَزَوَّجْ أُخْتَكَ بِنْتَ أَبِيكَ، أَوْ بِنْتَ أُمِّكَ، سَوَاءٌ وُلِدَتْ فِي الْبَيْتِ أَمْ بَعِيداً عَنْه)
وجاء في نفس السفر في مكان آخر [ 20 : 17 ] يقول كاتب السفر : " إِذَا تَزَوَّجَ رَجُلٌ أُخْتَهُ، ابْنَةَ أَبِيهِ أَوِ ابْنَةَ أُمِّهِ، فَذَلِكَ عَارٌ، وَيَجِبُ أَنْ يُسْتَأْصَلاَ عَلَى مَشْهَدٍ مِنْ أَبْنَاءِ شَعْبِهِ،)


المثال الثاني : الجمع بين الأختين كان مباحا عندهم ، وقد تزوج يعقوب عليه السلام ـ وهو إسرائيل ـ من أختين ، جاء ذلك في سفر التكوين [29 : 15- 35] وحرّم بعد ذلك ، كما في سفر اللاويين[ 18 :18 ] ، يقول كاتب السفر : " لاَ تَتَزَوَّجِ امْرَأَةً عَلَى أُخْتِهَا لِتَكُونَ ضَرَّةً مَعَهَا فِي أَثْنَاءِ حَيَاةِ زَوْجَتِكَ.").


المثال الثالث : أباح الله الطلاق في شريعة موسى ـ عليه السلام ـ ، وأباح للمطلقة أن تتزوج . في سفر [ التثنية 24 : 1-3 ] يقول كاتب السفر : " إِذَا تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنْ فَتَاةٍ وَلَمْ تَرُقْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ لأَنَّهُ اكْتَشَفَ فِيهَا عَيْباً مَا، وَأَعْطَاهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَصَرَفَهَا مِنْ بَيْتِهِ، 2فَتَزَوَّجَتْ مِنْ رَجُلٍ آخَرَ بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَتْ طَلِيقَةً، 3ثُمَّ كَرِهَهَا الزَّوْجُ الثَّانِي وَسَلَّمَهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَصَرَفَهَا مِنْ بَيْتِهِ"


وقد نسخ السيد المسيح ـ بزعمهم ـ الطلاق إلا بعلّة الزنا ، وأعلن أن من يتزوج مطلقة فقد زنى !! ، هذا وهم يقولون أن المسيح ـ عليه السلام ـ جاء متمم للعهد القديم ، ولم يأت ناقض له .
والشاهد أن هذه حالة من النسخ لشرائع وأحكام العهد القديم .

في [ متى 5 : 31ـ 32 ] يقول الكاتب : " وَقِيلَ أَيْضاً: مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ، فَلْيُعْطِهَا وَثِيقَةَ طَلاَقٍ. 32أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، فَهُوَ يَجْعَلُهَا تَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَمَنْ تَزَوَّجَ بِمُطَلَّقَةٍ، فَهُوَ يَرْتَكِبُ الزِّنَى."
وفي [ متى : 19] يقول الكاتب : " 7فَسَأَلُوهُ: «فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى بِأَنْ تُعْطَى الزَّوْجَةُ وَثِيقَةَ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقُ؟» ,8 أَجَابَ: «بِسَبَبِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ، سَمَحَ لَكُمْ مُوسَى بِتَطْلِيقِ زَوْجَاتِكُمْ. وَلَكِنَّ الأَمْرَ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا مُنْذُ الْبَدْءِ. 9وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الَّذِي يُطَلِّقُ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، وَيَتَزَوَّجُ بِغَيْرِهَا، فَإِنَّهُ يَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ، يَرْتَكِبُ الزِّنَى». )


ومن النص السابق يتضح أن الطلاق لم يكن موجودا"في البداية , ثم تم إقراره أيام موسى عليه السلام , ثم تم إلغاؤه بأقوال السيد المسيح !!. نسخ على نسخ .

المثال الرابع : لم يدعُ المسيح ـ عليه السلام ـ إلا اليهود فقط ، وكان يقول « لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ» ([ متى 15 : 24] ، وأمر المسيح ـ عليه السلام ـ من أرسلهم من الحواريين أن لا يدعوا إلا بني إسرائيل فقال :
" هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّة " [متى 10 : 5 ـ 6 ]
والذين جاءوا من بعده نسبوا إليه القول بأن النصرانية ديانة لجميع الأمم ،وذلك قولهم على لسان متى [ 28 : 19 ] " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأمم "

وما يعنينا هنا هو أن الأحكام تنسخ .. تتغير . وهذا واحد منها .

المثال الخامس : عقوبة من تمسه الشياطين

[ اللاويين : 20 : 27 ] : «وَإِذَا كَانَ فِي رَجُل أَوِ امْرَأَةٍ جَانٌّ أَوْ تَابِعَةٌ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. بِالْحِجَارَةِ يَرْجُمُونَهُ. دَمُهُ عَلَيْهِ»."
ما ذنبه ؟ لا أدري ، ولا إخالهم يدرون .
ونجد في العهد الجديد أن يسوع ( المسيح ) نسخ هذا الحكم وكان يخرج الشياطين .


المثال السادس رجم الزاني : في العهد القديم ( شريعة موسى ) أن العهد الزاني المحصن يرجم ، وهم يقولون أن المسيح جاءوا له بامرأة وقالوا له إنها زانية فعفى عنها ولم يقم عليها حد الرجم :
[ يوحنا 8 :4، وما بعدها ]
4 قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ
5 وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هَذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» .......َقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!» ...... فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً».
فهنا نسخ لحكم الله في الزاني المحصن .
وشيء آخر : قد مرّ بنا أن الزاني المحصن يحرق ، وهنا يقولون يرجم ، ولا ندري أنسخ أم لخبطة من الكَتَبَةِ . وكلامهما يشهد بصحة ما نقول وزيادة .هذا ما يعنينا هنا في هذا المقام .

وأختم بهذا المثال ، وبداية أعتذر نيابة عن الكتاب المقدس لما ورد فيه من ( قرف )

المثال السابع : أمر ( الرب ) شعب إسرائيل ومعهم حزقيال النبي ـ عليه السلام ـ بأن يأكلوا خراء الإنسان ثم بعد أن توسل واعتذر حزقيال ـ عليه السلام ـ نسخ ( الرب ) الحكم وأمره بأن يأكل هو ـ دون بني إسرائيل ـ خراء البقر ، وهذا الكلام صريح في سفر حزقيال الإصحاح الرابع ، يقول كاتب السفر :
12 وَتَأْكُلُ كَعْكاً مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ». 13وَقَالَ الرَّبُّ: هَكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ». 14فَقُلْتُ: آهِ يَا سَيِّدُ الرَّبُّ, هَا نَفْسِي لَمْ تَتَنَجَّسْ. وَمِنْ صِبَايَ إِلَى الآنَ لَمْ آكُلْ مِيتَةً أَوْ فَرِيسَةً, وَلاَ دَخَلَ فَمِي لَحْمٌ نَجِسٌ».
15فَقَالَ لِي: اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ لَكَ خِثْيَ الْبَقَرِ بَدَلَ خُرْءِ الإِنْسَانِ فَتَصْنَعُ خُبْزَكَ عَلَيْهِ».)
وهذا نسخ في الأحكام .
?وهذه جملة أحكام أخرى كانت ثم نسخت :
?ـ أُبيحَ لنوح عليه السلام بعد خروجه من السَّفينة أكل جميع الحيوانات ثم نُسِخ حِلُّ بعضها .
?ـ أُمِرَ إبراهيم بذبح ولده إسماعيل ثم نسخ قبل الفعل .
?ـ كان السبت معظما ، ثم ترك تعظيمه المسيح ـ عليه السلام ـ وعظم النصارى الأحد .
? الأعياد التي في النصرانية ، ومنها عيد ميلاد المسيح لا دليل عليها ، ولا إشارة لها في كتابهم
?قبول شهادة الرجل لنفسه ، وهذا ضد الناموس ، وضد ما تكلم به المسيح ، ومعلوم مشهور أن بولس لم يشهد له أحد ، وإنما تكلم من عند نفسه

غير معرف يقول...

وهنا أضرب بعض الأمثلة .
المثال الأول : نسخ العهد القديم :

اشتد المسيح ـ عليه السلام ـ في الأخذ على يد أتباعه أن يحفظوا العهد القديم ولا يضيعوه ، وتكلم في أكثر من مكان بذلك ، منها في [ متى : 5 : 17 ] 17 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.
ومنها في : [ متى : 23 : 1ـ 3 ] حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ
2 قَائِلاً:«عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ،
3 فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ، وَلكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ.
ومنها في : لوقا [ 10 : 25 ـ 28 ] :
25 وَإِذَا نَامُوسِيٌّ قَامَ يُجَرِّبُهُ قَائِلاً:«يَا مُعَلِّمُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟»
26 فَقَالَ لَهُ:«مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ. كَيْفَ تَقْرَأُ؟»
27 فَأَجَابَ وَقَالَ:«تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ».
28 فَقَالَ لَهُ:«بِالصَّوَابِ أَجَبْتَ. اِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا».


ويأتي بولس ويخالف المسيح ـ عليه السلام ـ ويبطل هذا كله :
في رسالته إلى العبرانيين [ 8 : 13 ]، تكلم في سياق أن الله شرّع لبني إسرائيل ( عهدا جديدا لاَ كَالْعَهْدِ الَّذِي عَمِلْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ) يقول : 13 فَإِذْ قَالَ «جَدِيدًا» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ الاضْمِحْلاَلِ.
العبرانيين [ 7 : 18 ] يقول : 18 فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضَعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا،
وفي رسالة بولس لأهل رومية [ 7 :6 ] 6 وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ"
وفي العبرانيين [ 10 :9 ] 9 يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ. ، والأول هنا هو العهد القديم والثاني العهد الجديد .

وبعضهم يبهت حين تواجهه بهذا الكلام ،وبعضهم ( يتفلسف ) ويتكلم من تلقاء نفسه قائلا بأن بولس رفض شرائع العهد القديم فيما يتعلق بالذبائح فقط دون أن يرفضه جملة ؟

وهذا الكلام مرفوض ، ذلك أن بولس كما تقدم تطاول على العهد القديم ككل (يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ ) (وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ") (إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضَعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا ) .
وإن سلمنا جدلا بأن بولس فقط رفض شرائع العهد القديم فيما يتعلق بالذبائح ، فهذا أيضا لا يقال ، ذلك لأن المسيح ـ عليه السلام ـ أقر شريعة موسى في الذبائح ، وأمر بها ، في
مرقص [ 1 :44 ]على لسان المسيح عليه السلام : وَقَالَ لَهُ:«انْظُرْ، لاَ تَقُلْ لأَحَدٍ شَيْئًا، بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، شَهَادَةً لَهُمْ».

ورفض الشرائع في حد ذاته تعني التطاول على العهد القديم ، ويعني أن بولس نسخ العهد القديم أو نسخ في العهد القديم ، وهذه وتلك تكفي للدلالة على ما نحن بصدده ، وهو بيان أن عندهم ناسخ ومنسوخ في الأحكام بل وفي العقائد كما هو في هذا المثال .
.

المثال الثاني : رسالة المسيح كانت لبني إسرائيل .

أرسل المسيح عليه السلام ـ فقط لبني إسرائيل ، والذي عمم النصرانية وجعلها لجميع الأمم هو بولس ( شاول ) .
وَرَدَ في أكثر من مكان من الإنجيل على لسان المسيح ـ عليه السلام ـ أنه لم يرسل إلا لخراف بني إسرائيل الضالة . واسمع :
أمر المسيحُ ـ عليه السلام ـ التلاميذَ بأن لا يبشروا إلا في بني إسرائيل فقط ؛ في متى[ 10 : 5 ، 6 ] 5 هؤُلاَءِ الاثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً:«إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا، وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.
وفي [ متى : 15 : 21 ، 24 ] 21 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. 22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً:«ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا». 23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ:«اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24 فَأَجَابَ وَقَالَ:«لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
ولاحظ أن هذا من إمرأة من مدينة صور وصيدا ,وهي من أرض الشام ، وليست من بعيد .
وفي [ متى : 1 : 21 ] 21 فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».
وفي يوحنا [ 1 :11 ] نصٌ آخر صريح : "إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ"

ثم جاء بولس بعد ذلك ونسخ هذا الحكم ، وجعلها دعوة للأمم جميعا.
في أعمال الرسل [ 26 : 15 ـ 18 ] ، وهو يحكي قصة ظهور المسيح ـ عليه السلام له ـ وهي قصة مكذوبة ـ يقول :
15 فَقُلْتُ أَنَا: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ: أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ.
16 وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ،
17 مُنْقِذًا إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ،
18 لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ.
.
وهكذا بكل هذه البساطة تحولت المسيحية من ديانة خاصة ببني إسرائيل إلى ديانة لجميع الأمم .

المثال الثالث : النجاة بالأعمال أم بالإيمان ؟

واضح جداً من تعاليم المسيح عليه السلام أن النجاة كانت بالأعمال ، في متى [ 23 :3 ] 3 فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ.
وفي يوحنا [ 5 : 28، 29 ]
28 لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ،
29 فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.
ومرَّ بنا أن المسيح عليه السلام ـ أمر أحدهم أن يذبح ويفعل ما كان يأمر به الناموس كي يتبرر من إثمه . مرقص [ 1 :44 ]: وَقَالَ لَهُ:«انْظُرْ، لاَ تَقُلْ لأَحَدٍ شَيْئًا، بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، شَهَادَةً لَهُمْ».



ثم جاء بولس بعد ذلك وجعل النجاة على الإيمان لا على الأعمال ، في رسالة بولس إلى غلاطية الإصحاح الثالث ، يحاول بولس من تلقاء نفسه بلا دليل ، وبكلام مرسل يبرهن لمن يسمع له أن الناموس تعمل به كلية وإن فرطتَّ في شيء منه لحقتك لعنة ، وحيث أن الكل مفرط فإن كل من هم تحت الناموس ملعونين ، وبالتالي جاء المسيح ـ عليه السلام وصار لعنة من أجلهم ـ قبحه الله بكذبه وافترائه ـ وافتداهم من لعنة الناموس ـ التي تأتي بسبب تفريط في واحدة من أحكامه ـ وبالتالي صار البر والخلاص بالإيمان بيسوع المسيح ـ عليه السلام ـ . هكذا يتكلم بولس . ويختم الإصحاح بهذه النتيجة
24 إِذًا قَدْ كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ، لِكَيْ نَتَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ.
25 وَلكِنْ بَعْدَ مَا جَاءَ الإِيمَانُ، لَسْنَا بَعْدُ تَحْتَ مُؤَدِّبٍ.

وهذا يعني صراحة ً إلغاء الناموس ، وبدء العمل بالإيمان . هذا المعنى صريح جداً .وجاء في السياق جملة خبرية تقريرية صريحة تؤيد هذا المعنى : ( أَنَّ اللهَ بِالإِيمَانِ يُبَرِّرُ الأُمَمَ )
وبهذا تحولت النصرانية من ديانة تعبد الناس لله رب العالمين إلى عدد من المفاهيم والتصورات يعتقدها المرء ثم هو من الفائزين يوم القيامة .
هذه هي قضية الرسالة الأولى .. النجاة من النار ، ينسخها بولس ، ويعدل فيها على المسيح .

تعليق على الناسخ والمنسوخ

من يعبد النصارى ؟

قضية التحليل والتحريم .. الأمر والنهي .. النسخ والإقرار .. لازم من لوازم الألوهية ، فحق الله على عباده أن يطيعوه ، وحق من خلق ورزق ومن يحي ويميت ويحاسب أن يأمر فيأتمر الناس بأمره ، وينهى فينتهي الناس عما نهاهم عنه . والعبادة المحبة التي تورث الانقياد التام ، العبادة هي الاتباع . العبادة هي التزام الأمر والنهي .

حق الله على عباده أن يعرفوه فيحبوه ، ثم يمتثلوا أوامره ويجتنبوا نواهيه . والعبادة مرحلة من مراحل المحبة ، فمن عرف أحبَّ ـ أو كره ـ ومن أحب سعى في رضا محبوبه ولا بد ، من أحب أحداً أو شيئاً فإنه يحرص على فعل ما يرضيه ، والبعد عن ما يبغضه ، وإلا فهو مدعي للمحبة . وليس محبا على الحقيقة . هذه من بديهيات العقل ، وما أجمل ما قال ابن المبارك .

تعصي الإله وأنت تُظهر حبَّه * * * هذا لعمري في الفعال بديعُ
لو كان حبك صادقا لأطعته * * * إن المحب لمن يحب مطيعُ
في كل يوم يبتديك بنعمة منه وأنت لشكر ذاك مضيع

والذي حصل في النصرانية أن المسيح ـ عليه السلام ـ مات ولم يقل للناس اعبدوني من دون الله ، ولم يعبده أحدٌ ممن عاصره وعايشه ، ثم جاء بولس ( الرسول ) وفي قصة تتضارب حولها الآراء ادعى بولس أن المسيح ـ عليه السلام ـ أرسله للناس رسولاً .

رفع بولس المسيح لدرجة الألوهية ، وجعل نفسه رسولاً يتكلم للناس باسم ( رب المجد يسوع ) ، وراح بولس بهذه الدعوى يحل ويحرم ، عدّل تعاليم المسيح كلها ، العقائدية ، والتشريعية ، وأن كل ما في النصرانية هو من بولس ، أقول : جاء بولس بعد المسيح بأيام ، أكان المسيح ـ عليه السلام ـ في حاجة لأن يأتي ببولس يعلم الناس نيابة عنه ؟
لم لم يتكلم هو بهذه التعاليم ؟
ولم تكلم هو وعارضه بولس باسمه ؟
أو دعني أتسائل تنزلا لم غيّر يسوع كلامه الذي تكلم به وهو حي بين الناس على لسان بولس بعد ذلك ؟

فمن يعبد النصارى ؟ من يطيعون ؟ من يحلل ويحرم لهم ؟ من هو الذي يشرع لهم ؟
إنهم هم ، يعبدون الأحبار والرهبان من دون الله ، وهذا صريح عندنا . في كتاب ربنا علام الغيوب سبحانه وتعالى وعز وجل . قال الله : {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }[التوبة:31].
وفسر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ العبادة هنا بأنها الطاعة .. أن يحلو لهم الحرام فيحلونه ، ويحرموا عليهم الحلال فيحرمونه ، والحديث عند أحمد ، وأورده بن كثير في تفسير الآية .
.



1ـ الناسخ والمنسوخ في الشريعة الإسلامية أمارة على حكمة المشرّع ،وأنها من لدن حكيم عليم .
2ـ الله في كتابه أو على لسان رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، كل المسلمون على هذا ، أما النصارى فكما رأيت المسيح ينسخ شريعة من قبله ـ وهم يقولون أنه جاء ليتمم لا لينقض ـ وبولس ينسخ أحكام المسيح ـ عليه السلام ـ ، ومَن بعده يتجاهلون ما ورد في الكتاب ( المقدس ) ويشرعون من عند أنفسهم .
3 ـ الآمر الناهي حقيقة في كتب النصارى هو الأحبار والرهبان ( رجال الدين ) ، فالشريعة شريعتهم هم وليست شرع الله ، يشهد على هذا ما سبق من أن كل ما ورد من أحكام إنما مصدره الذين جاءوا بعد المسيح ، ولا زال التشريع .. التحليل والتحريم .. النسخ .. مستمرا ، فنحن نرى اليوم مكسيموس الأول يعترض على الكنيسة ويخرج بحلال وحرام آخر .
4 ـ من هذا العرض يتضح لك كذب بطرس اللئيم ومن يقول بقوله في هجومه على الإسلام . ونقول ما أقبح الكذب . ونقول لهم دونكم كتابكم .
5 ـ تكلمت بالمعلوم المشهور ،وما لايمكن رده لصراحته في الدلالة .